كتبت / سمر فرج
يعتزم علماء استغلال مادة “تي ان تي” عالية السمية بالنسبة للنبات في تطهير كثير من المواقع الملوثة بهذه المادة الناسفة في شتى أرجاء العالم.
وقال باحثون بريطانيون الخميس إنهم اكتشفوا انزيما في النبات له القدرة على التفاعل مع المادة الشديدة الانفجار الموجودة في التربة بالأماكن الملوثة بها وهي المادة التي يمكنها إتلاف خلايا النبات وإهلاك مختلف المزروعات، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وأضافت الدراسة أنه يمكن الاستعانة بالطرق التقليدية في تربية النبات لانتاج نباتات مثل النجيل يمكن أن يخلو من هذا الانزيم ليصبح ذا مقاومة شديدة لمادة “تي ان تي” وبالتالي يمكن عندئذ إعادة زراعة مثل هذه النباتات في التربة الملوثة لازالة هذه المادة من البيئة المحيطة بالنبات.
وقال نيل بروس استاذ التكنولوجيا الحيوية بجامعة يورك البريطانية المشرف على هذه الدراسة التي وردت في دورية العلوم (ساينس) “توجد مساحات كبيرة من الاراضي الملوثة بالمتفجرات وثمة حاجة ملحة لايجاد حلول مستديمة زهيدة التكلفة لاحتواء الموقف. ولدى النبات مثل هذه القدرة إذا أمكننا الحد من مشكلة السمية”.
يذكر أن مادة “تي ان تي” المتفجرة ليست سامة للنبات فحسب بل للحيوانات والميكروبات والحياة البحرية ايضا.
وتترسب المادة في جذور النبات ما يؤدي الى تثبيط عمليات النمو أو تخصص الخلايا لأداء الوظائف الحيوية المختلفة.
وتستخدم تلك المادة شديدة الانفجار منذ أكثر من قرن، وتم تصنيع كميات هائلة منها واستخدمت بالفعل،ذ ما أدى الى تلويث ميادين التدريب على الرماية العسكرية ومواقع نفايات التصنيع والمناجم ومناطق الحروب والصراعات.
كما تقاوم هذه المادة التحلل بفعل لميكروبات وتظل في التربة عقودا من الزمن